في عالم تتسابق فيه شركات السيارات للوصول إلى أقصى الأداء واستعراض قوة السيارات الكهربائية، استطاعت سيارة يانج وانج U9 إصدار الحلبة أن تلفت الأنظار وتُسجل لنفسها مكاناً في قائمة أقوى السيارات الكهربائية أداءً على الحلبة.
لكن كيف وصلت هذه السيارة الصينية حديثة العهد إلى هذا الإنجاز اللافت؟ دعونا نكتشف القصة معًا.
ماذا نعرف عن يانج وانج U9؟
يانج وانج هو اسم جديد في ساحة السيارات الفاخرة تحت مظلة شركة BYD الصينية، ولكنه اسم بدأ يُرهب الكبار بسرعة البرق. سيارة U9 ليست مجرد سيارة كهربائية، بل هي تحفة تقنية ومشروع طموح يهدف إلى منافسة أسماء مثل تسلا، وبورش تايكان، وريماتش.
في نسختها الخاصة بـ”الحلبة” أو Track Edition، تم ضبط السيارة لتحقيق أقصى أداء ممكن على المضمار، وهو ما جعلها تُحقق رقماً قياسياً جديداً في سرعة السيارات الكهربائية على مضمار مغلق.
أداء يثير الإعجاب: السرعة والقوة
يتطلب تحطيم الأرقام القياسية العالمية قوةً هائلةً وثباتًا استثنائيًا عند السرعات العالية. تُنتج منصة e 4 في سيارة YANGWANG U9 Track Edition – وهي أول نظام رباعي المحركات في العالم يضم محركات عالية الأداء بسرعة 30,000 دورة في الدقيقة و قوةً قصوى تبلغ 555 كيلوواط لكل محرك، مع قوة إجمالية تتجاوز 3,000 حصان. هذا يمنح السيارة نسبة قوة إلى وزن مذهلة تبلغ 1,217 حصانًا لكل طن، و مع تطوير إطار شبه أملس مُخصص للحلبات. يتميز هذا الإطار عالي الأداء بمواد مُركبة مُحسّنة من شركة Giti Tire
لكن الإنجاز الحقيقي في هذا الحدث تمثل في السرعة القصوى التي حققتها، والتي بلغت حوالي 472 كم/س، لتُصبح بذلك واحدة من أسرع السيارات الكهربائية في التاريخ.
لماذا هذا الإنجاز مهم لعالم السيارات الكهربائية؟
الكثير من الناس، وحتى بعض المتخصصين في عالم السيارات، ما زالوا يُشككون في قدرة السيارات الكهربائية على مجاراة محركات الاحتراق الداخلي من حيث الأداء والمتعة. ولكن يانج وانج U9 إصدار الحلبة يضع حداً لهذا التشكيك.
هذا الإنجاز يعني الكثير:
- دخول الصين إلى نادي “السيارات الفائقة” بمنافسة حقيقية
- إثبات أن السيارات الكهربائية قادرة على تحقيق سرعات قياسية
- دفعة قوية لصورة BYD والعلامة الجديدة يانج وانج في الأسواق العالمية
Mass Image Compressor, Quality:60
هل نشهد مستقبلاً جديداً للسيارات الكهربائية عالية الأداء؟
قد يبدو أن السيارة الكهربائية كانت في البداية مشروعاً بيئياً، بديلاً عن البنزين والديزل. لكن تطور التقنية والتحدّي بين الشركات غيّر اللعبة كلياً، وأصبحنا اليوم نرى سيارات مثل U9 تُنافس وتُسابق وحتى تتفوق في ميادين كان يُسيطر عليها عمالقة صناعة المحركات التقليدية.
من يدري؟ لعل هذه الخطوة تفتح الباب أمام إصدار رياضي مخصص للطُرق أو حتى مشاركات في بطولات رسمية. فقط الأيام القادمة ستُخبرنا أين يمكن لهذه السيارة وكامل صناعة السيارات الكهربائية أن تذهب.
خلاصة القصة:
سيارة يانج وانج U9 إصدار الحلبة لم تُسجل رقماً قياسياً فقط، بل وجهت رسالة لكل من يُشكك في قدرة السيارات الكهربائية: المستقبل ليس بعيداً، إنه هنا بالفعل – وبسرعة تفوق التوقعات.