قد يتساءل البعض: ماذا حدث لعلامة HiPhi الصينية الفاخرة للسيارات الكهربائية؟ تلك التي جذبت الأنظار بتصاميمها الثورية وتقنياتها المبهرة، ثم اختفت فجأة في بدايات 2024. لكن المفاجأة أن هذه الشركة على وشك العودة للحياة – وعلى يد مستثمر لبناني يُقال إنه عازم على إعادة إحياء العلامة وإكمال المسيرة!
هيا نكتشف كيف بدأت القصة، ولماذا قد تكون هذه العودة مثيرة فعلاً لعشاق السيارات المستقبلية في العالم العربي.
أولاً: من هي شركة HiPhi؟
شركة HiPhi ليست مجرد مصنع سيارات كهربائية عادي. هي علامة تجارية تابعة لشركة Human Horizons الصينية، وبرزت عام 2019 كعلامة فاخرة تركّز على الدمج بين الفخامة، التقنية، والابتكار.
طرحت سيارات مذهلة مثل:
- HiPhi X : كهربائية SUV تُقارَن أحياناً بتيسلا موديل X
- HiPhi Z: سيدان ذات تصميم مدهش، تدمج بين الأداء العالي والذكاء الاصطناعي
- HiPhi Y: أحدث نموذج، تم إطلاقه في أوروبا والنرويج بداية عام 2024
كل هذه السيارات كانت تستهدف عشاق التكنولوجيا والأداء العالي، لكن بسعر مرتفع يناسب النخبة.
ثم جاءت الأزمة في بداية 2024
رغم التوسع العالمي والطموح اللافت، فوجئ عشاق HiPhi في فبراير 2024 بقرار الشركة تجميد عملياتها بشكل مفاجئ. وأوقفت شحن السيارات، وأُرسل أغلب الموظفين في الصين إلى منازلهم بإجازات مفتوحة.
هذا تسبب في تساؤلات كثيرة:
- هل فشلت النموذج التجاري الفاخر وسط منافسة محتدمة؟
- هل كان التوسع العالمي سابقاً لأوانه؟
- هل هناك أزمات تمويل خفية؟
ومع هذه التساؤلات، ظن البعض أن مستقبل HiPhi قد انتهى.
لكن هناك بارقة أمل بمستثمر لبناني يدخل على الخط
اللافت أن الاسم الذي أخذ على عاتقه محاولة إنقاذ HiPhi لم يكن من الصين أو أوروبا، بل من المنطقة العربية!
بحسب مصادر داخلية نشرتها عدة وسائل إعلام موثوقة، قدم مستثمر لبناني دعم مالي واستراتيجي لإعادة هيكلة HiPhi وإعادة تشغيل عملياتها في الصين.
إليكم أبرز النقاط التي نُعرفها عن خطة العودة:
- إعادة تشغيل الإنتاج في مصنع Yancheng شمال شرق الصين
- عودة الموظفين تدريجياً بعد فترة توقف لأكثر من شهرين
- إمكانية استئناف شحنات HiPhi Y إلى أوروبا وأجزاء من الصين قريباً
ورغم أن اسم المستثمر لم يُكشف عنه حتى الآن، إلا أن دوره يبدو محورياً في تمكين الشركة من البقاء وصياغة مستقبل جديد.
ما أهمية عودة HiPhi لسوق السيارات الكهربائية؟
هذه العودة المحتملة تضع HiPhi في موقع فريد:
- هي واحدة من قلة من الشركات الصينية التي تقاطع الفخامة والتقنية الكهربائية عميقاً
- تمثل منافسة فعلية لعلامات مثل Tesla وLucid وNio
- عودة بدعم عربي يعطيها طابعاً أقرب إلى منطقتنا ويفتح ربما فرص تعاون في الشرق الأوسط
إذا نجحت هذه المحاولة، فقد نرى HiPhi تدخل أسواق عربية حيث تنمو البنية التحتية للسيارات الكهربائية بسرعة.
ختاماً: عودة HiPhi – مخاطرة أم إعادة ولادة؟
ليست كل يوم يُنقذ مشروع سيارات كهربائية فاخرة من الانهيار على يد رأسمال عربي. لكن هذا ما يبدو أنه يحدث مع HiPhi. فهل ستنجح في بناء فصل جديد، وتصمد أمام المنافسة الصينية والأوروبية الشرسة؟
في عالم السيارات، النجاح لا يكفي وحده. يجب أن تمتلك رؤية، تمويل، وشغف. ويبدو أن HiPhi – بدعم المستثمر اللبناني – تحاول جمع كل هذه العناصر مجدداً.
الكثير من عشاق السيارات الكهربائية سيتابعون هذه القصة عن قرب.
ربما تكون البداية من جديد، وربما تكون آخر المحطات لكن المؤكد أن HiPhi اسم لن يُنسى قريباً في عالم السيارات الفاخرة.






