لمن يتابع أخبار عالم السيارات بشغف، لا بد أن اسم معرض شيكاغو للسيارات يترك صدىً خاصًا. فنحن لا نتحدث عن أي حدث عابر، بل عن تظاهرة بدأت عام 1901 ولا تزال حتى اليوم تجذب أنظار عشاق السيارات والمصنّعين على حد سواء.
معرض شيكاغو للسيارات 2025 كان بنسخته الـ117، وهذا يجعله أقدم معرض سيارات يُقام باستمرارية في أمريكا الشمالية — بل والأكثر تنظيمًا من حيث العدد!
فما الذي يجعل هذا الحدث مهمًا لهذه الدرجة؟
أكبر مساحة عرض… لأكبر عدد من السيارات
يُقام معرض شيكاغو للسيارات في مركز ماكورميك بلايس، المعروف بضخامته وقدرته على استضافة أحداث عالمية. وفي نسخة 2025، جمع المعرض بين أكثر من مئتي مركبة من مختلف الأنواع من سيارات ركاب، شاحنات، سيارات كروس أوفر وSUV، وحتى مركبات تجريبية ومفاهيمية خارجة عن المألوف.
من أبرز ما ميّز دورة هذا العام:
- سيارات جديدة تُعرض لأول مرة على مستوى أمريكا الشمالية والعالم
- مشاركة أكثر من 24 شركة تصنيع سيارات عالمية
- عرض نماذج كلاسيكية ومجمّعة و”مشاريع سيارات” مخصصة للهواة
- أجنحة لتجربة تفاعلية تحاكي الأداء والتقنيات داخل بعض المركبات
- قطع غيار وإكسسوارات وأدوات تهم العاملين في مجال الصيانة والتعديل
لماذا يحظى معرض شيكاغو للسيارات بهذه القيمة؟
في بلد مثل الولايات المتحدة، حيث تُقام معارض سيارات عديدة كل عام، يشكّل معرض شيكاغو للسيارات نقطة الالتقاء بين الجمهور الواسع ومهندسي الغد. هناك تختلف وجهات النظر بين من يُقيّم التصاميم، ومن يبحث عن الأداء، ومن يهتم بالتقنيات الكهربائية والبرمجيات.
فالمعرض ليس فقط فرصة لاكتشاف سيارات جديدة، بل أيضًا مساحة يتفاعل فيها:
- المستهلك اليومي مع مستقبل التنقل
- المهنيون مع أحدث ما توصلت إليه الصناعة
- الجيل الشاب مع تجارب قيادة محاكية للواقع
ماذا يعني لنا معرض شيكاغو للسيارات ؟
رغم أن المعرض يُقام على أرض بعيدة، إلا أن تأثيره يُشعر به حتى في أسواقنا العربية. فشركات كثيرة تعرض سيارات يُتوقع إطلاقها لاحقًا في الشرق الاوسط. وكل سيارة “اختبارية” تكشف عن ملامح المرحلة القادمة، سواء في:
– السيارات الكهربائية
– القيادة الذاتية
– التصميم المستقبلي للداخلية وواجهة المستخدم
كما أن أهل الميكانيك وهواة التعديل في منطقتنا، يجدون في معرض شيكاغو للسيارات مصدر إلهام وتقنيات يمكن تطويرها محليًا.
في النهاية، يبقى معرض شيكاغو للسيارات أحد أهم أحداث هذا العام لعالم المركبات. دورة 2025 لم تكن استثناءً، بل استمرارًا لرحلة عمرها أكثر من قرن، تسير فيها الصناعة نحو المستقبل بكل جرأة وابتكار.




